أساتذة التعليم الثانوي والفني يبعثون رسالة للرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
رسالة مفتوحة من أساتذة التعليم الثانوي والفني إلى فخامة رئيس الجمهورية*
السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني:
فخامة الرئيس/
بعد ما يليق بمقامكم الكريم من التقدير والاحترام يسرنا أن نحيطكم علما نحن أساتذة التعليم الثانوي والفني أن وضعيتنا باتت مزرية إلى حد الكارثية، رغم حجم المسؤولية المنوطة بنا وأهميتها؛ والمتمثلة في تنشئة الأجيال وتهيئتها لتلعب دورا فاعلا في مجتمع يطمح للتقدم ويسعى لتحقيق التنمية الشاملة.
فخامة الرئيس/
إنناـ ورغم المعاناة الناتجة عن المكانة المتدنية في السلم الوظيفي والتي اختارتها لنا الحكومات المتعاقبة – مازلنا نبذل أقصى جهودنا لتأدية ما يناط بنا من مهمات التدريس والتربية ، غير أن ما واجهناه من تجاهل الأوصياء وعدم بروز بوادر تلوح في الأفق القريب لتغيير وضعيتنا – عدا ما تعهدتم به في برنامجكم الانتخابي – أجبرنا على وضع القضية أمامكم بعد أن يئسنا من تجاوب الجهات الوصية
المباشرة مع مطالبنا العادلة .
فخامة الرئيس/
إن الأستاذ غدا في يومياته يشعر بالاغتراب والاستلاب في ميدان عمله، ويرى نظرة الازدراء في أعين من يفترض أن يمثل قدوة بالنسبة لهم ، فما يتداوله آباؤهم وإخوتهم ومحيطهم الاجتماعي بشكل عام عن الأستاذ يعزز لديهم تلك النظرة ويرسخها في أذهانهم ، نظرة تتكون بشكل تلقائي لدى كل من يقوم بمقارنة بسيطة بين دخل الأستاذ ومصاريفه وحاجياته وبينه وبين غيره من الموظفين في قطاعات أخرى
ممن يفوقهم شهادة وتقديرا علميا.
فخامة الرئيس/
إن هدفنا ليس التحامل على أي جهة؛ ولا السعي إلى تحقيق مطالب تعجيزية؛ بل نريد فقط أن ينال الأستاذ حقه في العيش الكريم؛ وأن يحظى بظروف تمكنه من تأدية مهامه وخدمة وطنه.
وبناء على ما تقدم فإن مطالبنا الملحة تتلخص في ما يلي:
1- مراجعة الراتب مراجعة جذرية.
2- زيادة العلاوات وجعلها ثابتة على كشف الراتب.
3- توفير بطاقة مهنية بيوميترية لكل أستاذ وإلزام السلطات العمومية باحترام صاحبها.
4- توفير سكن لائق لكل أستاذ.
5- تهيئة البنى التحتية وتوفير ما يلزم من معدات تساعد المدرس على تأدية مهمته.
6 – اعتماد مقومات موضوعية للانتقال بين الأسلاك(الترقية) بعيدا عن معايير المحسوبية.
7- اعتماد التكوين المستمر ضمن المسطرة السنوية لمهام التعليم.
8- توفير وإلزامية زي موحد محترم للأساتذة.
9- مراجعة الراتب التقاعدي.
و في انتظار ردكم الإيجابي، تقبلوا منا أسمى آيات التقدير والاحترام .
انواكشوط بتاريخ: 13 يوليو 2020