هذا ما اتفق عليه الرئيسان الموريتاني والسنغالي

  اتفق الرئيسان الموريتاني محمد ولد الغزواني، والسنغالي ماكي صال على تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، وحددا بالاسم مجالات العدل، والأمن، والطاقة، والصيد، والبيطرة، والمياه، والبيئة.

ووفقا لبيان مشترك صدر في ختام زيارة ماكي صال لنواكشوط اليوم فقد عبر الرئيسان خلال مباحثاتهما عن ارتياحهما للنتائج الحاصلة في إطار التعاون بين البلدين، وأكدا على ضرورة تعميق التعاون بين الحكومتين في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها، وخصوصا الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتجارة غير الشرعية للسلاح، والمخدرات، وتبييض الأموال.

كما ثمنا وفقا للبيان الجهود المبذولة من أجل تطوير التعاون في هذا القطاع، وعبرا عن إرادتهما المشتركة لمواصلتها وتكثيفها، في جو من التشاور الدائم والشراكة الوثيقة.
 

ووصف الرئيس التعاون بين البلدين في قطاع المحروقات بـ”التعاون النموذجي”، بناء على البروتوكول الموقع بين الدولتين سنة 2018، وأصدرا تعليماتهما للوزارتين، والشركات الوطنية المكلفة بالمحروقات بتعزيز التبادل والتشاور والتنسيق القائم مسبقا بين الطرفين، وتوسيع مجال التعاون بينهما بإدراج مقطعي (المتوسط) و(المصب) من أجل تغطية مجموع السلسلة الغازية.
 

كما أكدا ضرورة تسريع التشاور من أجل التنفيذ العاجل للبروتوكول الموقع سنة 2020 والمتعلق بمبادرة الغاز النظيف«Clean gas»  للحد من انبعاث كربون الاستغلال من المناجم الوطنية، وذلك عبر استخدام الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
 

وقرر الرئيسان منح مشروع غاز السلحفاة – آحميم صفة مشروع وطني ذي أهمية استراتيجية، وذلك بالنظر إلى أهميته للبلدين، ولشبه المنطقة، ولضرورة إنجازه في أقرب الآجال.

كما أصدرا تعليماتهما للوزراء المعنيين بوضع آليات التنسيق الضرورية التي من شأنها التعجيل بإزالة كل العراقيل الإدارية التي تعيق تنفيذه.

وناقش رئيسا البلدين شروط استغلال موارد الصيد، وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري للقيام بكل ما من شأنه تعزيز التعاون في هذا المجال.
 

كما عبرا عن تمسكهما بمنظمة استثمار نهر السنغال، القائمة علي التسيير المنصف والتشاركي لحوض نهر السنغال، والتي تشكل اليوم نموذجا مثاليا للتعاون البناء، وكذا الدور الهام الذي تلعبه لجنة مكافحة آثار الجفاف في الساحل والوكالة الإفريقية للسور الأخضر العظيم في محاربة التصحر في الساحل، وكذلك على أهمية الانتجاع وتجارة المواشي بين البلدين.
 

وجدد الرئيسان التأكيد على تمسكهما بالحفاظ على الأمن والسلم في إفريقيا للتسوية السلمية للنزاعات واحترام الأجندات الانتقالية للعودة إلى الوضع الدستوري في جمهوريتي مالي وتشاد الشقيقتين.
 

كما جددا مساندتهما التامة لحل سلمي عادل ودائم يقوم على أسس القانون الدولي المنصوص عليها في كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى