وزيرة الشؤون الاجتماعية تفتتح العام الدراسي للتعليم ما قبل المدرسي
أشرفت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا رفقة مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، اليوم الخميس في الروضة التطبيقية للمدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي بعرفات على حفل افتتاح العام الدراسي للتعليم ما قبل المدرسي 2021-2022.
وتجولت معالي الوزيرة في مختلف أقسام الروضة واستمعت إلى المشاكل المطروحة من قبل المشرفين على الروضة، كما زارت الدورة التكوينية لصالح مكوني “ابرايل” والتي نظمت بالمناسبة.
وأوضحت معالي الوزيرة أن هذا الحفل يعتبر بادرة سيكون لها الأثر البالغ في النهوض بقطاع التعليم ما قبل المدرسي بشقيه العادي والمتخصص وفي القطاعين العام والخاص تناغما مع الأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه المجتمعي “تعهداتي” للتنشئة الاجتماعية السليمة وترقية التعليم ما قبل المدرسي، وانسجاما مع السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود.
وأضافت أن التنشئة الاجتماعية وترقية التعليم ما قبل المدرسي يتطلبان وجود مجتمع متضامن ومنسجم تمحي فيه الفوارق الاجتماعية ويختفي الغبن والتهميش ويشعر فيه الفرد بوجود دولة قوية تؤازره عند الشدة، سبيلا إلى تنمية شاملة ومندمجة تؤسس لعبور آمن نحو المجتمع الذي نصبو إليه.
وقالت معالي الوزيرة إن البرامج التنموية لقطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صريحة في تبنيها لمعاني وقيم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، حيث حققت ولله الحمد جل التعهدات الخاصة بمجالات تدخل القطاع.
ودعت الأسرة التربوية ومختلف الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي إلى تكاتف الجهود للنهوض بهذا المجال والذي سيجدون فيه آذانا صاغية وأبوابا مفتوحة أمام الجميع.
وبدور رحب عمدة بلدية عرفات السيد الحسن ولد محمد بالوفد الوزاري، متمنيا لهذه الانطلاقة أن تتكلل بالنجاح والتوفيق.
ومن جانبها قالت مديرة الروضة التطبيقية للمدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي السيدة فاطمة البتول سيبويه إن هذه الجهود ساهمت بشكل مباشر في خلق وعي اجتماعي بالروضة كشريك تربوي أساسي للأسرة، وعززت الدور الذي تلعبه المربية بوصفها حجر الزاوية في التكوين والتأهيل التربوي للأطفال.
وفي سياق متصل، قامت الوزيرة بزيارة لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية شراكة بين المركز والمنتدى الموريتاني للصم في مجال التعليم ودمج الأطفال الصم، وقعها عن المركز مديره السيد عبد الله جاكيتى، وعن الجانب الآخر السيد حبيب محمد موسى.
كما تجولت الوزيرة في أقسام المركز واستمعت إلى شروح قدمها القائمون عليه عن طبيعة عملهم والعراقيل التي تعترض سبيلهم في هذا المجال، وتعهدت معالي الوزيرة بتذليل كل الصعاب في أقرب الآجال.
وبدوره ثمن مدير المركز السيد عبد الله جاكيتى، افتتاح مدرسة العمل الاجتماعي التي تسهر على تخريج مكونين في مجال لغة الإشارة والتوحد، فضلا عن افتتاح فروع للمركز في بعض ولايات الداخل.
وأكد عزم المركز افتتاح أربعة فروع أخرى مكتملة (الصم- المكفوفين- التوحد- الإعاقة الذهنية) في ازويرات، وانواذيبو، وألاك ودال كمب بالحوض الشرقي، وستضم هذه الفروع ما يناهز 150 طفلا.