محمد الحافظ إسماعيل المفارقة الغريبة في مسيرة موريتانيا الديموقراطية
المفارقة الغريبة في مسيرة موريتانيا “الديموقراطية؟؟؟” التي لم يستطع الحكام على اختلافهم فهمها والوقوف عندها أو تعمدوا تجاهلها لأنهم لا يهتمون بمستقبل البلاد وإنما همهم الوحيد هو الوصول إلى السلطة والبقاء فيها لفترة أطول بغض النظر عن الأساليب والإجراءات الفاضحة والوقحة التي ترافقها، المفارقة أن المجموعات التي تقف دائما مع هؤلاء المترشحين هم: * رجال أعمال طفيليين يكتسبون المال من خلال نهب ثراوات الدولة بواسطة الصفقات المشبوهة وحتى الهبات التي يحصلون عليها من ميزانية الدولة بعد إعطاء المسؤولين المفسدين نصيبهم من تلك الصفقات، * مجموعة من النخب الفاسدة من المحظوظين!!!؟؟؟ الذين تعودوا التملق والتزلف للحكام لا من أجل سواد أعين الحكام ولكن من أجل أنفسهم حرصا منهم على تجديد الثقة فيهم ليساهموا من جديد في النهب والفساد، * مجموعات الأشخاص الذين تم اعتمادهم واختيارهم من طرف المجموعتين السابقتين بعد إقناع رأس النظام بهم وهم المنتخبون من مستشارين وعمد وجهات ونواب، وتبقى الجماهير المطحونة والمهمشة والوطنيون المبعدون والمغضوب عليهم يواجهون ضغوطا من أنواع شتى ترغيبا وترهيبا من أجل الخضوع لهذا الواقع والشواهد على ذلك كثيرة ومشاهدة في هذه الحملة وغيرها ويكفي منها التصريح من طرف الوزراء بأن صناديق الاقتراع مراقبة والمسجلين بها معروفون بأسمائهم وأرقامهم الوطنية وأن أي شخص صوت ضد النظام سيكافأ وأن من صوت ضده سوف يرى نتيجة ” عصيانه”!!؟؟،المفارقة التي لم ينتبه إليها الحكام أن هذه المجموعات المذكورة أعلاه والمتورطة مع الحكام عند ما يقع أي تغيير على مستوى رأس النظام ستكون في مقدمة أنصار النظام الجديد وسوف تستقبله بالهتافات والتنويه والمدح والإطراء وستكون كذلك في مقدمة المنتقدين للنظام السابق الذي سيحملونه كل الأخطاء والسياسات الخرقاء التي دمرت هذا البلد، طبعا هذه الحالة وهذه الأساليب السيئة هي التي جعلت البلاد – رغم حجم السكان وكثرة الموارد وتنوعها – تراوح مكانها بل تسير من سيئ إلى أسوأ في هذه الحلقة المفرغة والحكام لا يمكن أن يغيب عنهم هذا فإلى متى نستمر في هذه الحال؟ حفظ الله موريتانيا ارضها وشعبها.. لكني شخصيا أومن بأن النصر قادم مهما طال المشوار وان الحق يعلو ولا يعلى عليه.
محمد الحافظ إسماعيل