هذا يوم إما ان تسعد فيه معنا وإما ان تشقى بالضد عندنا
متمثلا بقصة المنصور مع صاعد وما لقيه ….
فقد طالعتنا في الآونة الأخيرة العديد من الشائعات والأقاويل بلغت في بعض تجلياتها حد الاراجيف ….مجهولة المصدر واضحة الاهداف والغايات …. ، وككل الشائعات والدعاوى وجدت من يصدقها وكذا من يروج لها وحتى ان البعض صار يتخيل اسوء السيناريوهات واحلك المآلات من حين لآخر ، و صلت حد المقارنات بين وضعيات وظروف مختلفة وكأنها تود الإحالة الي مقولة “التاريخ يعيد نفسه ” …
إن المتتبع والمراقب لجميع الخطوات السياسية التي قام بيها *فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني *منذ اللحظة الأولى باعلان الترشح ، عبر خطاب جامع مانع ومستقطب …مثمنا وممتنا ….متصالحا وواعدا ومتعهدا – وللعهد عنده معنى -برؤية واضحة ومتزنة لمستقبل مشرق وواعد …وكان خير اعلان عن مشروع تعهداتي
تلاحقت الأحداث بوتيرة رزينة وثابتة لم يعهدها الكثيرون من دأبوا التسرع والارتجال …وكل يوم بعد الآخر تتجلي ملامح تلك الرؤية بدء ببرنامج تعهداتي مرورا بحملة رئاسية مسؤولة وهادئة احترمت الخصوم وبعثت الأمل في نفوس الناخبين فاختاروا الخلاص بالتصويت لبرنامج تعهداتي ايمانا منهم بصدقها والقدرة علي الوفاء بها … وصولا الي تشكيل حكومة كفاءات وطنية خرجت عن المألوف في سابقاتها كالمحاصصة والجهوية ….. الي غير ذلك من المعايير الرجعية …. يدرك ان الرجل يأخذ عنوانا للمرحلة وهو العمل بجد وترك الكلام والتنظير لاهله …..لم يرق ذلك للكثيرين … ولان جبلة البشر عصية علي فهم وادراك التغيير الناعم – بصيانة المكتسبات والبناء عليها – تعالت الأصوات وان كانت مبحوحة في اغلبها ….. أصوات لم ندرك حقيقة ماتريد ؟!!
هل هو القطيعة مع الماضي والانطلاق من نقطة الصفر ؟!! هل هي محاولة للإعلان عن الذات ومسح الطاولة ؟؟! هل نحن امام نظرية أنا او لا شيء ؟؟! …..أسئلة كثيرة تطرح نفسها ومع ذلك فان الإجابة عليها لا تتعدد بتعدد مشاربها واتجاهاتها ! بل ان بعضها لا يستقيم منطقا ولا عرفا
ومع ذلك فانها لا تعدو تشكيل تشويش وارباك للمتتبع دون المعني بالأمر لا أكثر ولا أقل !
اما وأننا علي اعتاب دورة برلمانية طارئة – وهي بيت القصيد – فلن أفوت الفرصة لتذكير السادة النواب بمسؤولياتهم التاريخية موجها رسالتي في المقام الاول الي نواب الأغلبية – التي اعتبر نفسي جزء منها – الي ضرورة فهم الرسالة والتشبث بخيارها وحث الخطى سعيا لتنفيذ مشروعنا الوطني #تعهداتي ، وتذليل كل الصعاب في سبيل ذلك ، لان ثقتنا فيهم كبيرة ولم تتزعزع يوما….. لكن الظرف استثنائي والكل علي المحك …سيخيب ظن المرجفين وسيبقى علي هامش التاريخ من يفكر بأحادية ولا يرى ابعد من انفه …. إن غدا لناظره قريب
وإنما النصر صبر ساعة
حفظ الله البلاد والهم القائمين عليها الحكمة والسداد
عاشت موريتانيا آمنة مزدهرة غنية وشامخة بسواعد ابنائها البررة
ذ/ محمد ولد حويه